responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 546
فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وتنزل عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" فكانت الأنفال من أوائل ما أنزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها؛ فظننا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
وقال ابن عباس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم ختم السورة حتى تنزل "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" [1].
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا صالح مولى التوأمة أن أبا هريرة [كان يفتتح الصلاة ببسم اللَّه الرحمن الرحيم] [2] وقد رواه حرملة

[1] أخرجه أحمد (1/ 57)، وأبو داود (786، 787)، والترمذي (3086)، وابن حبان (43)، والحاكم في المستدرك (2/ 330)، والبيهقي في سننه (2/ 42) وغيرهم.
من طريق عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، ويزيد الفارسي قد روى عن ابن عباس غير حديث، ويقال: هو يزيد بن هرمز.
ويزيد الرقاشي؛ هو: يزيد بن أبان الرقاشي ولم يدرك ابن عباس وإنما روى عن أنس بن مالك وكلاهما من أهل البصرة، ويزيد الفارسي أقدم من يزيد الرقاشي.
قلت: وقد خولف الترمذي في تصحيحه لهذا الحديث.
قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- في تعليقه على المسند (1/ 197 - 198) في إسناده نظر كثير، بل هو عندي ضعيف جدَّا، بل هو حديث لا أصل له ..... ثم قال: فهذا يزيد الفارسي الذي انفرد برواية هذا الحديث، يكاد يكون مجهولًا حتى شُبِّهَ على مثل ابن مهدي وأحمد والبخاري أن يكون وابن هرمز أو غيره، ويذكره البخاري في الضعفاء.
فلا يقبل منه مثل هذا الحديث ينفرد به، وفيه تشكيك في معرفة سور القرآن الثابتة بالتواتر القطعي، قراءة وسماعًا وكتابة في المصاحف، وفيه تشكيك في إثبات البسملة في أوائل السور، كأن عثمان كان يثبتها برأيه وينفيها برأيه، وحاشاه من ذلك.
فلا علينا إذا قلنا إنه حديث لا أصل له تطبيقًا للقواعد الصحيحة التي لا خلاف فيها بين أئمة الحديث، أهـ.
والحديث مختلف في إسناده على عوف الأعرابي. وانظر علل الدارقطني (276). وضعِّف إسناده أيضًا الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود (168، 169).
[2] سقط من الأصل، والاستدراك من المعرفة للبيهقي (2/ 372).
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست