responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 553
وقوله: "فقال ذلك فيها" يريد ما أنكروه عليه من ترك البسملة والتكبير.
وقوله: "الذي عابوا عليه" هو بدل من ذلك، لأنه لما قال: "فقال ذلك فيها" رأى أنه لم يفصح عن الغرض، فربما سبق الوهم إلى البسملة دون التكبير، أو إلى التكبير دون البسملة، فأبدل منه فقال: الذي عابوا عليه، فتحقق أنه قال: البسملة والتكبير.
و"العيب" و "العاب" بمعنى، تقول: عبته وعبت عليه يتعدى ولا يتعدى، أي صار ذا عيب ويجوز أن يكون أراد عيب قوله أو فعله عليه فعداه إلى مفعوله، ثم لما أراد أن يضيف إليه ذِكْرَ المعيب جاء بحرف الجر ليتعدى إليه فقال: عبت فعله عليه.
والفرق بين "ياء" و "أي" في النداء، أن أي ينادى بها من كان أقرب مسافة ممن ينادي بيا.
وقوله: "أسرقت الصلاة" أي أخذت بعضها فكتمته.
وقد جاء مثل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه النعمان بن مرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما ترون في الشارب، والزاني؛ والسارق"؟ -وذلك قبل أن ينزل فيهم الحدود- قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هن فواحش، فيهن عقوبة، وأسوأ السرقة الذي يسرق في الصلاة" قالوا: وكيف يسرق صلاته يا رسول الله؟ قال: "لا يتم ركوعها ولا سجودها" [1].

[1] أخرجه مالك في الموطأ (1/ 153 رقم 72).
عن يحيى بن سعيد عنه بنحوه.
وإسناده مرسل.
النعمان بن مرة تابعي من الطبقة الثانية.
قال الحافظ في التقريب: وَهِمَ من عَدَّهُ في الصحابة.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (23/ 409):
لم يختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث عن النعمان بن مرة، وهو حديث صحيح يستند من وجوه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد.
قلت: وكذا عن أبي قتادة وعبد الله بن مغفل وانظرصحيح الترغيب والترهيب (525، 526).
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست