responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 593
و"العرف": قيل: أراد بها متتابعة كشعر عرف الفرس وهو منصوب على الحال؛ وهو بمعنى العرف الذي هو نقيض المنكر، فيكون منصوبًا لأنه مفعول له؛ أي أرسلن للإحسان والمعروف.
وقوله: "ذَكَّرْتَنِي بقراءتك هذه السورة" يحتاج ذكرتني إلى مفعولين:-
الأول منها: ضميرها.
والثاني: هذه السورة أي ذكرتنيها.
وإن جعلت هذه السورة مفعولًا لقراءتك؛ أي بقراءتك إياها كان المفعول الثاني محذوفًا؛ وحسن حذفه لدلالة الحال عليه، وذلك أنها قالت: "إنها لآخر ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها" فكان هذا الكلام دليلًا على المفعول الثاني المحذوف.
وقوله: "عاصب رأسه" أي سنده بعصابة.
وقوله: "فما صلاها بعد" يريد ما صلاها معهم وبهم؛ وإلا فقد كان يصلي في موضعه وهو في بيته مُفْرِدًا؛ إلى أن مات - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أخرج الشافعي من رواية المزني عنه قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب أنه قال: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العتمة فقرأ: بالتين والزيتون".
قال: وحدثنا الشافعي قال: أخبرنا عبد الوهاب، عن يحيى بن سعيد بالإسناد: "أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء فقرأ فيها بالتين والزيتون".
وهذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة [1] باختلاف طرقهم ورواياتهم.

[1] أخرجه مالك في الموطأ (1/ 89 رقم 27)، والبخاري (767)، ومسلم (464)، وأبو داود (1221) والترمذي (310) والنسائي (2/ 173).
كلهم من طرق عن عدي بن ثابت به.
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست