وأما النسائي [1]: فأخرجه عن قتيبة مثل الترمذي.
وله روايات أخرى كثيرة.
قوله: "أُمِرَ ونُهِيَ" على ما لم يسم فاعله؛ يريد بالآمر: الله عز وجل -لأنه هو الذي يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ويريد بالمأمور: نحن وقد صرح به.
و"السجود"، في اللغة: الخضوع.
وهو في الشرع: عبارة عن هيئة مخصوصة على ما هو معرف في الصلاة وهو على الحقيقة خضوع، تقول: سجد يسجد سجودًا، والاسم السجدة -بالكسرة- فأما بالفتح فهو المرة الواحدة من السجود.
و"الكَفْتُ": الضم، تقول: كَفَتُّ الشيء أَكْفِتُه كَفْتًا إذا ضممته إلى نفسك.
والكف: من كف الثوب وهو خياطته وعطفه؛ المعنى: لا يعطف ثوبه ويجمعه.
و"الأعضاء": جمع عضو وهو الطرف من أطراف الإنسان، كاليد، والرِّجْلِ، والرأس، وغير ذلك.
و"الأعظم": جمع عظم.
و"الآراب": جمع إرب (بكسر الهمزة) -وهو العضو أيضًا.
والمراد بالأعضاء والأعظم والآراب شيء واحد. ولما كانت في هذا الحديث سبعة جمعها على القلة؛ فإن أفعلًا وأفعالًا جَمْعَا قلة، ولما لم يرد في جمع الأعظم أعظام؛ عدل إلى ما ورد فيه من جموع القلة وهي أعظم، ولم يقل "عظام" لأن فعال جمع كثرة. [1] النسائي (2/ 208).