و"الثوب": ما يُلبس ويُتزر به ويُتغطى به؛ سواء كان مخيطًا أو غير مخيط.
و"الشعر" (بفتح العين وسكونها): اسم جنس لِـ "شَعْرة" (ساكنه العين) فهو يقع على القليل والكثير.
وأهل اللغة يسمون هذا النوع جَمْعًا، والنحويون يسمونه جِنْسًا.
وقوله: "أن يسجد منه" في لفظة "منه" زيادة في البيان والتخصيص، وأن الأعضاء المأمور بالسجود عليها هي من الساجد.
فإنه إذا أطلق احتمل أن يكون من غيره.
وكذلك هي في قوله: "يكفت منه".
وقوله: "كان يعد هذا واحداً" يعني: أن الجبهة والأنف هما شيء واحد من السبعة.
و"أطراف الأصابع": يريد بها أصابع الرجلين وفي رواية: الرجلين ولم يذكر الأصابع وذكرها أولى لأنه أخص؛ ولأن السجود الحقيقة على أطراف الأصابع لا على الرجلين جميعًا.
وأما ذكر الرجلين: فلأن السجود على بعضها؛ وقد يطلق الكل ويراد به البعض، ويطلق البعض ويُراد به الكل لفهم الخطاب، ولذلك قال: "على يديه" وإنما أراد كفيه فأطلق الكل وأراد البعض.
وإنما نهى عن كف الثياب والشعر -وهو جمعها وضمها من الانتشار، والثوب خاصةً جَمْعُهُ باليدين عند السجود- وأمر بإرسالهما:
ليسقطا على الموضع الذي يصلي عليه صاحبهما من الأرض فيسجُدَا معه.
و"كف الشعر" كناية عن عقصه؛ فإن شعور العرب كانت مرسلة على أكتافهم، ولذلك لما رأى أبو رافع -مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسين بن علي بن أبي