نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 445
القدوم بالتخفيف والتشديد آلة النجارة قاله ابن الأثير [1]: وفي رواية ابن عساكر عن أبي هريرة أنه اختتن وهو ابن مائة وعشرين سنة ثم عاش ثمانين بعد ذلك، ذكره المصنف في الذيل ورواية الكتاب أرجح؛ لأنها من رواية الشيخين وابن عساكر قد ضعف المصنف في ديباجة الكبير ما يسنده إليه، والحديث مسوق للحث على الاختتان وبيان أنه من شرع إبراهيم ولعله لم يفعله إلا في هذه السنن العالية؛ لأنه لم يؤمر به قبل ذلك ويؤخذ منه أنه لا يترك الختان وإن علت السنن وأما كونه واجبًا أو سنة فقد أشبعنا الكلام في ذلك في حاشية العمدة (حم ق عن أبي هريرة) [2].
284 - " اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح، يسكن الروع (ع) والحاكم في الكنى عن أنس" (ض).
(اختضبوا بالحناء) هو من خضبه يخضبه إذا لونه أي لونوا أشعاركم أو أبدانكم والظاهر أن المراد الأول (فإنه طيب الريح) أي فإن نوره وهو الفاغية طيب الريح وتقدير المضاف يدل له حديث عائشة عند أحمد والنسائي [3] أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يكره ريح الحناء، ويأتي حديث أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفاغية ولا يقال تنتفي في فائدة التعليل بطيب الرائحة إذ يكون أجنبيًا لأنا نقول المراد أن منه استفاد رائحة طيبة في الجملة ترغيبًا للنفوس، ويحتمل أنه تعليل بما يجده غيره - صلى الله عليه وسلم - وإن غيره سيطيب ريحه فلا تقدير ح ويأتي التعليل في الحديث الثاني ما يلازمه من زيادة الجمال والشباب والنكاح وإذهاب الشروع (ويسكن الشروع) بفتح الراء هو الفزع، هذا والأحاديث هنا عامة لخطب [1] النهاية (4/ 27). [2] أخرجه أحمد (2/ 322) والبخاري (3356) ومسلم (2370). [3] أخرجه أحمد (6/ 210) والنسائي (8/ 142).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 445