نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 461
منشأ الأخوفية والمراد به بليغ القول فيما تستميل به القلوب حلو العبارة قويم الحجة فيضل به العباد ونسبة العلم إلى اللسان مع أنَّ العلم حصول صور الشيء في العقل أو عنده لأنه فارغ القلب عن العلم واعتقاد الحق بل قلبه مملوء بالضلالات واعتقاد الكفريات فعلمه ليس إلا في لسانه (عد [1] عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه إلا أنه قد أخرجه أحمد والطبراني في الكبير قال السيد السمهودي [2]: ورواته يعني أحمد محتج بهم في الصحيح.
305 - " أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل (عد) عن جابر (ض) ".
(أخوف ما أخاف على أمتي الهوى) بالقصر وهو في الأصل إرادة النفس وأريد به هنا أراد بها الباطل ومخالفتها الحق (وطول الأمل) بزنة جبل وهو الرَّجاء والمذموم طوله لا مجرد الأمل فلا بد منه في قيام الدين والدنيا قيل وطول الأمل مذموم لجميع الناس إلا للعلماء فلولا أملهم وطوله لما صنفوا الكتب العلمية والفوها قال ابن الجوزي:
وآمال الرجال لهم فضوح ... سوى أمل المصنف ذي العلوم
قلت: ومثله كل أمل في الخير من عبادة وجهاد، قيل: والفرق بين الأمل والتمني أن الأمل ما تقدم له سبب والتمني خلافه، وفي كلام النهج: من أطال الأمل أساء العمل وقد روي مرفوعًا (عد [3] عن جابر) رمز المصنف لضعفه [1] أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 104)، وأحمد (1/ 22) والفريابي في صفة المنافق (24) والبزار (168 - كشف)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 187) رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح عن عمر، والطبراني في الكبير (18/ 237) (593) وابن حبان (80)، والهيثمي في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (1/ 523) من رواية عمران بن حصين، وصححه الألباني في صحيح الجامع (239). [2] انظر: كلام الإِمام السمهودي في البيان والتعريف للإمام الحسيني (1/ 41). [3] أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 185) في ترجمة علي بن أبي علي اللهبي، قال أحمد: منكر الحديث =
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 461