نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 236
"عن أبي هريرة: بدأ الإسلام غريباً".
أقول: أي أهل الإسلام، وذلك لأنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له لقلة المسلمين: "وسيعود غريباً" في آخر الزمان لقلة أهل الإسلام المحقق السالمة عن الابتداع المجدد لحسن الاتباع، فيصيرون أيضاً كالغرباء.
وقوله: "فطوبى للغرباء" أي: الجنة لأولئك المسلمين الذين قلوا في أول الإسلام، وسيقلون في آخره، وإنما خصهم بصبرهم على أذية الكفار وأهل الابتداع".
= • وأما حديث عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة: فقد أخرجه الترمذي برقم (2630) مرفوعاً بلفظ: "إن الدين بدأ غريباً، ويرجعُ غريباً فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي"، وهو حديث ضعيف جداً.
• وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: فقد أخرجه أحمد في "المسند" (2/ 177) وابن المبارك في "الزهد" رقم (775) والآجري في "الغرباء" رقم (6) مرفوعاً بلفظ: "طوبى للغرباء فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟! قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثرُ ممن يطيعُهم"، وهو حديث حسن لغيره.
• وأما حديث أنس: فقد أخرجه ابن ماجه رقم (3987) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1/ 298) مرفوعاً بلفظ: "بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء".
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد حسن، سنان بن سعد، ويقال: سعد بن سنان مختلف فيه وفي اسمه، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره من حديث أبي هريرة, وفي الترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود. اهـ
وهو حديث حسن لغيره.
• وأما حديث جابر: فقد أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1/ 298) والبيهقي في "الزهد" رقم (198) والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع الزوائد" (7/ 278)، وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وقد وثق. اهـ.
نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 236