نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 329
كفرهم، ويثبت بمفرده.
ومعنى قوله: {شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} أي مثل ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمعنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يأت ببدع لم يأت به المرسلون قبله.
-188 -
الحديث السادس:
[عن سعد قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر).
وفي أفراد مسلم: من أكل سبع تمرات، مما بين لابتيها، حين يصبح، لم يضره سم حتى يمسي].
* الذي أراه في هذا الحديث أن التصبح بالتمر على الإطلاق فيه بركة؛ لأنه إذا أكله المؤمن مفكرًا في قدره في عز وجل التي أخرجته من حيث أخرجته، فقد أتى من الإيمان ما تذرع به قلبه عن أن يعمل فيه سحر، وكذلك إذا كان أول طعام يتناوله فإنه يدفع الله به السم؛ لأن السموم مخلوقة على مضادة أجزاء (106/ ب) الإنسان، وما خلقه الله تعالى في التمر على مناسبة أجزاء الإنسان، وشاهدت في بعض الكتب أن كل بلد يكثر فيها التمر لا يعرض فيه الجذام البتة، وليس من الثمار ما يمكن أن يتخذ قوتًا يعايش عليه دهرًا سوى التمر.
* وفيه أيضًا أن ثمرة مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أشد التمور نشفًا وجفافًل، فهي إلى أن تكون أبلغ في العمل من غيرها أولى، ويجوز أن يكون هذا مما خص الله به تمر المدينة لجوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن الإيمان بالبركة في التمرات التي تؤخذ من
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 329