responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 1  صفحه : 328
التضييق على عباد الله في دينهم مستصوبًا، فلا يكون ممن شرح الله صدره للإسلام، بل ممن قال فيه سبحانه وتعالى: {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء}، ويرى بضيق عين بصيرته أن الله سبحانه وتعالى لم ينعم على عباده (106/ أ) إلا بحسب ما عبدوه؛ فيتعرض لكل ما فيه تشديد وتضييق، فذلك المراد بهذا الحديث؛ ألا تراه - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن أعظم المسلمين جرمًا من سأل عن شيء لم يحرم على الناس، فحرم من أجل مسألته)؟ وإنما عظم جزمه لأنه جنى على المسلمين بما طرقه عليهم، ويجوز أن يكون جرمه من حيث رده لفيض كرم الله سبحانه وتعالى على عباده.
-187 -
الحديث الخامس:
[عن سعد قال: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، وفيه نزلت هذه الآية {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} ... الآية].
* في هذا الحديث من الفقه ما يدل على فضل عبد الله بن سلام، وما يحض على قبول أخباره؛ لأن رسول الله؛ قال: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنه من أهل الجنة)، وإنما نال الجنة لأنه أقبل على الحق حين أرتد عنه أهل الكتاب، فكان في معنى شخص يكون في صف المسلمين فينكسرون فيثبت وحده، أو في صف المشركين فيصرون على

نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست