ومسجد بيت المقدس"، قال عبد الله: "لعلك نسيتَ وحفظوا، أو أخطأتَ وأصابوا" [1].
الجواب عن حديث حذيفة
1 - أنه اختُلِفَ في رفعه ووقفه، والأقرب وقفه، فقد رواه ثلاثة من الحفاظ [2] عن ابن عيينة به موقوفًا من كلام حذيفة.
= قال: "مسجد جماعة" ذكره ابن حزم في "المحلى" (5/ 195)، ثم قال: "قلنا: هذا شك من حذيفة أو ممن دونه، ولا يُقطع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشك، ولو أنه -عليه السلام- قال: "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة" لحفظه الله تعالى علينا، ولم يدخل فيه شك، فصحَّ يقينًا أنه -عليه السلام- لم يقله" اهـ. من "المحلى" (5/ 195 - 196). وقال الشوكاني رحمه الله: "وأيضًا الشك الواقع في الحديث مما يُضعف الاحتجاج باحد شِقَّيْه" اهـ. من "نيل الأوطار" (4/ 360). [1] رواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 20)، وأخرجه البيهقي (4/ 316)، وانظر: "سير أعلام النبلاء" (15/ 81). [2] وهم: عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف" (4/ 348)، وسعيد بن عبد الرحمن بن حسان المخزومي، وهو ثقة كما في "التقريب" (2348)، ومحمد بن أبى عمر العدني، وهو صدوق.