نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 67
4 – عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:
قام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يطلب النصيحة من عمرو بن مهاجر وقال له: يا عمرو: إذا رأيتني قد ملت عن الحق، فضع يدك في تلابيبي، ثم هزني، ثم قل لي: ماذا تصنع؟ [1].
فلو سأل إنسان لماذا يحرم الخروج على الحاكم؟
فإن كان الجواب: لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة الخروج على الحاكم، لكان الجواب خطأ، ونسبة قولٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقله.
والجواب الصحيح: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن مقاتلة ومنابذة ومنازعة الحكام الظلمة وأمر بطاعتهم فيما يأمرون به من طاعة.
فالذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاتلة الحاكم الظالم لعزله بالقوة، ونهى عن معصيته فيما يأمر به من طاعة.
ومع هذا النهي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب، ورجُلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمرهُ ونهاهُ؛ فقتلهُ» [3].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَامِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ [1] أثر صحيح: أخرجه تاريخ بغداد وصفوة الصفوة وغيرهما. [2] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 5/ 251، وأبو داود 4/ 124، والنسائي 7/ 161، وابن ماجه 2/ 1330. [3] حديث حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" 3/ 215، وقال: صحيح الإسناد.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 67