حذو الصدر ينافي الأمر بالسكون في الصلاة [1].
أدلة القول الثاني:
الدليل الأول: حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى، فأشار بظهر كفيه إلى السماء [2].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا بظهر كفيه، ولا يكون ظهر الكفين إلى السماء إلا أن يرفعهما حذو رأسه [3].
ونوقش من وجهين:
الوجه الأول: أنه دعاء خاص بالاستسقاء.
الوجه الثاني: أن هذا الدعاء كان خارج الصلاة.
الدليل الثاني: حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا أتاها إياه ما لم يعجل" [4]. [1] تقدم الدليل على ذلك في الفرع الأول. [2] أخرجه مسلم في الصحيح، رقم 896، وأحمد في المسند 3/ 153، 241. [3] ينظر: ابن تيمية، جامع المسائل 4/ 98. [4] أخرجه الترمذي في الجامع، رقم 3603، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 488 والحاكم في المستدرك 1/ 497 بلفظ "ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاها إياه".