responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 101
الذين استدلوا باحاديث [1] بين إبن حجر بطلانها وفسادها، لمخالفتها النصوص الصحيحة الصريحة بكفره.
وقد ثبت في الصحيحين ان قوله تعالى ((انك لا تهدي من احببت ... )) نزل في أبي طالب، فعن إبن المسيب عن أبيه - رضي الله عنه -: ((ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل فقال: أي عم قل: لا اله إلا الله كلمة احاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن امية: يا ابا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لاستغفرن لك ما لم أنْهَ عنه. فنزلت "ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم أصحاب الجحيم" [2]. ونزلت: "انك لا تهدي من احببت" [3]) [4].
قال الحافظ بن حجر:- ((وقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض اكثروا فيه من الاحاديث الواهية الدالة على اسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء)) [5].
ورب معترض بحديث إبن اسحق الذي أخرجه بسنده عن إبن عباس - رضي الله عنه -: ((أن ابا طالب لما تقارب منه الموت بعد ان عرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ان يقول لا اله إلا الله فابى قال فنظر العباس اليه وهو يحرك شفتيه فاصغى اليه فقال: يا إبن اخي والله لقد قال أخي الكلمة التي امرته ان يقولها)) [6].
فأقول: إن في سنده لم يسم، ولو صح الحديث سنداً لعأرضه حديث المسيب هذا وهو اصح منه فضلاً عن ضعفه. (7)
ثم ان العباس - رضي الله عنه - كان وقتها مشركاً، وشهادة المشرك مردودة، وأسأل وأقول: مثل

[1] سياتي ذكرها لاحقا.
[2] التوبة /113.
[3] القصص/56.
[4] اخرجه الشيخان، انظر مضانه في المسند الجامع 15/ (11432)،وانظر تفسير القرآن العظيم، إبن كثير3/ 380.
[5] فتح الباري7/ 247 وانظر الاصابة في تمييز الصحابة، إبن حجر 7/ 113 - 116وفيه مناقشة الروافض وبيان بطلان رأيهم بتوسع.
[6] وانظر شرح مسلم، النووي1/ 214.
(7) انظر شرح مسلم، النووي 1/ 214.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست