responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 128
وهم الذين وصفهم الله تعالى بانهم متقون فقال لهم ((ألم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) [1]، قال ابن عباس - رضي الله عنه -: ((هم المؤمنون الذين يتقون الشرك بي ويعلمون بطاعتي)) [2]. وقال الحسن البصري: ((الذين اتقوا ما حرم الله عليهم وادوا ما افترض عليهم)) [3] فشروط هذا القسم من الآمة- التي لا يمسها العذاب- هي:-
(1) الإيمان بالغيب: ((أي يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وجنته وناره ولقائه ويؤمنون بالحياة بعد الموت وبالبعث فهذا غيب كله)) [4].
فالإيمان بالغيب هو العتبة التي أن اجتازها الإنسان تخطى مرتبة الحيوان الذي لا يدرك إلا المحسوسات [5].
(2) إقامة الصلاة: أي ((المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها)) [6].
(3) الانفاق: يقول تعالى "ومما رزقناهم ينفقون": الانفاق المطلق من زكاة ومن صدقة فهم ينفقون من اموالهم ابتغاء وجه الله [7]، ((فهم يعترفون ابتداء بان المال الذي في ايديهم هو من رزق الله لهم لا من خلق انفسهم ومن هذا الاعتراف بنعمة الرزق ينبثق البر بضعاف الخلق والتضامن بين عيال الخلق والشعور بالاصرة الانسانية)) [8].
وقد قاتل أبو بكر - رضي الله عنه - مانعي الزكاة، وعدهم مرتدين عن الإسلام وقال فيهم: ((والله لا افرق بين الصلاة والزكاة، ولأقاتلن من فرق بينهما)) [9].
(4) الأيمان بالكتب والرسل: يقول تعالى ((والذين يؤمنون بما أنزل اليك ما أنزل من قبلك)) أي ((يصدقون بما جئت به من الله وما جاء به من قبلك من المرسلين لا يفرقون بينهم ولا يجدون ما جاءوهم به من ربهم)) [10].

[1] البقرة/ 1 - 2.
[2] تفسير القرآن العظيم 1/ 38 - 39.
[3] مصدر سابق.
[4] مصدر سابق.
[5] انظر في ظلال القرآن، سيد قطب 1/ 39.
[6] فسير القرآن العظيم، ابن كثير 1/ 41.
[7] انظر جامع البيان، الطبري1/ 105 ..
[8] في ظلال القرآن، سيد قطب1/ 40.
[9] أخرجه الشيخان من حديث ابي هريرة عن عمر -رضي الله عنهما-، وانظر تخريجه في المسند الجامع13/ (10442).
[10] انظرالقرآن العظيم 1/ 41.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست