responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 129
وأهمية هذه الصفة هي توطيد البناء الواحد ((أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)) [1]. ((فلابد من وحدة شعور، ووحدة دين، ووحدة رسل, ووحدة معبود)) [2].
(5) الأيمان باليوم الآخر:- "وبالآخرة هم يوقنون": ويدخل تحته كل ما أخبر الله ورسوله به , كاحوال القبر من نعيم وعذاب , وما يكون يوم القيامة من نشر وحشر وصراط وميزان وجزاء وتطاير الصحف والحوض والجنة والنار والشفاعة والرؤية وتكليمهم الله وغيرهُ مما يثبت بالكتاب والسنة الصحيحة. (3)
فالأيمان باليوم الآخر ((هو حجر الزاوية في العقيدة الاسلامية , ذاك لأن الأنسان بطبعه لا يلزم نفسهُ بالطاعة , إلا أن تكون من ورائها دفع مفسدة، أو جلب مصلحة فالأيمان بالله وبرسالته لا يؤدي ثمرته إلاَ إذا كان هناك جزاء ينتظره الإنسان , ومن ثم كان الإيمان باليوم الآخر له دور كبير في إ'لزام الإنسان بمنهج الله)) [4]، ويعدد لنا الإمام إبن تيمية من صفات هذا القسم الناجي من أمرٍ بمعروف، أو نهى عن منكر، أو حج، أو جهاد، أو صبر أو شكر،، أو حسن جوار ... ثم يقول: ((وهم أهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى أولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الأبدال: الأئمة الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم. وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة" [5]) [6].
ثانياً: شروط الفرقة الناجية من عذاب الله عاجلاً أو آجلاً:
يعني قد تنجو بعد أن يمسها العذاب أو قد تنجو قبله.
وشروطها هي أركان الإيمان فقط دون عمل، كصلاة، أو صيام، أو زكاة. أو بمعروف
أو نهي عن منكر، وإنما ينجيها إيمانها الصادق من عذاب الله.

[1] الأنبياء /92.
[2] أنظر في ظلال القرآن 1/ 41.
(3) أنظر جامع البيان 1/ 105.
[4] العقيدة الأسلامية، محمد عياش /275.
[5] حديث مخرج في الصحيحين، جاء عن عدة صحابة رضى الله عنهم أجمعين أنظر - مثلا- عن ثوابان في المسند الجامع 3/ (2068)، وعن جابر 4/ (3052)
[6] مجموع الفتاوى 3/ 159.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست