responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 135
لقد مر معنا شرح الحديث في "شفاعة كلمة التوحيد" [1]، ولا فائدة في تكرار الكلام ولكني أردت أن أبين معنى "من امتك"، هذه خصوصية لامة محمد صلى الله عليه وسلم عامة، ويشمل أمة الاجابة، وامة الدعوى، نص على ذلك الإمام إبن حجر والإمام العيني:
يقول إبن حجر: ((ويعني أمة الاجابة ويحتمل ان يكون اعم من ذلك، أي أمة الدعوة وهو متوجه)) [2].
وأما الاقتصار على الزنا، والسرقة ففيه حكمة.
((وهي الاشارة إلى جنس حق الله تعالى وحق العباد. وقد يتخذه بعض الجهلة ومرضى القلوب مسوغاً إلى الاقدام إلى الموبقات، وليس هو على ظاهره فان القواعد استقرت على ان حقوق الآخرين لا تسقط بمجرد الموت على الإيمان ولكن لا يلزم من عدم سقوطهما ان لا يتكفل الله بها عمن يريد الله ان يدخله الجنة)) [3].
وكأنني بأبي ذَّر قد استحضر قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزن الزاني حين يزني وهو مؤمن))؟! لأن ظاهر الحديث يعارض حديثنا هذا فكيف الجمع؟
يقول الحافظ إبن حجر:- ((الجمع بينهما على قواعد أهل السنة بحمل هذا على الإيمان الكامل، ويحمل حديث الباب على عدم التخليد)) [4].

نص آخر:-
جاء في الحديث عن أبي موسى الاشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب انما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلازل)) [5].
إن هذه الأمة المحمدية اكرمها الله-تعالى- بان جعل ما تلاقيه من عذاب في الدنيا من نصب وحزن فانه يغفر لها من ذنوبها.
إنّ من كان من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فانه لا يزال بالمصائب الدنيوية تنزل عليه حتى تتركه ولا ذنب عليه بل ان الشوك ليشاك بها الرجل فتكفر عنه من سيئاته، والحدود الدنيوية من

[1] انظر ص88 مما سبق.
[2] فتح الباري 3/ 143 بتصرف يسير، وانظر عمدة القاري، العيني8/ 4.
[3] فتح الباري 3/ 144، وانظر عمدة القاري 8/ 5.
[4] فتح الباري، سبق وانظر شرح مسلم النووي 2/ 97.
[5] انظر تخريجه برقم (114)، وانظر شرح مسند أبي حنيفة، ملا علي القاري ص 280.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست