نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 572
ثم الموجة الثانية بعد حرب الخليج واستفراد الولايات المتحدة بالسيطرة على المنطقة سنة 1991 إلى 2000م.
ثم الثالثة بعد أحداث 11 سبتمبر من سنة 2001 إلى 2010م!
لقد كان الاحتلال الأمريكي في هذه الحقبة يمارس من الجرائم وانتهاك حقوق الإنسان ما لا يخطر على بال أحد أن دولة متحضرة يبلغ بها الإجرام المنظم إلى هذا الحد!
وقد شاهد العالم فضائح سجن أبو غريب في العراق، وما جرى لمعتقلي غونتنامو وما خفي في السجون السرية أعظم!
ومن هنا يجب على القوى السياسية ودعاة الإصلاح أن يدركوا أنه لا يمكن إقامة أنظمة حكم حرة تختارها الشعوب في ظل أوطان مسلوبة الحرية والسيادة فإن (تحرير الإنسان يوجب تحرير الأوطان)!
وقد كنت وجهت خطابا مفتوحا لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير - وكنت حينها الأمين العام للحركة السلفية - وتم نشره في صحيفة الرأي العام الكويتية بتاريخ 24/ 4/2003م جاء فيه: (سعادة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لقد استمعت إلى خطابك عن أسباب الحرب على العراق التي أكدت فيها أن الهدف منها هو تحرير الشعب العراقي، وإسقاط النظام الدكتاتوري هناك، وإقامة نظام ديمقراطي يشارك كل الشعب العراقي من خلاله باختيار حكومته التي تمثله دون أي تدخل خارجي ليقوم الشعب العراقي بعدها باستثمار خيرات بلاده واستخدام مواهبه في خدمة وطنه، وقد تذكرت بعد سماعي لخطابك نص البيان المشترك الصادر عن حكومتي إنجلترا وفرنسا في 9 نوفمبر سنة 1918 بعد دخول بريطانيا العراق ودخول فرنسا لسوريا بعد الحرب العالمية الأولى حيث جاء في ذلك البيان ما يلي (إن الغاية التي من أجلها خاضت فرنسا وإنجلترا غمار الحرب في الشرق هي تحرير الشعوب تحريراً نهائياً وإقامة حكومات قومية تستمد سلطتها من اختيار أهلها لها اختياراً حراً، ولتحقيق هذه الغاية أجمعت الدولتان فرنسا وإنجلترا أن تشجعا على إقامة حكومات وطنية في كل من سوريا والعراق البلدين اللذين حررهما الحلفاء، ولن تفرضا على أهلها نوعاً معيناً من الحكم بل حكومات يختارها أهلها من تلقاء
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 572