responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 579
وبعد أن أدرك الملأ أن (حزب الأمة) يرفض المساومة على مبادئه وأنه يفضل خيار الحصار الإعلامي على السقوط الأخلاقي، بدأت الخطة لمواجهته، وقرر الحزب نزول الانتخابات لا للوصول للبرلمان - كما اتفق على ذلك مرشحوه - بل لفرض واقع سياسي جديد بنزول الحزب بشكل رسمي، وكسر الحاجز النفسي لدى الشارع الكويتي الذي كان يعيش فوبيا الأحزاب الذي صنعته وسائل الإعلام الحكومي لتبقى السلطة الأسرية الشمولية!
وقد هال السلطة قرار الحزب نزول انتخابات 2008م، وهدد وزير الداخلية آنذاك بمنع نزوله ومشاركته في الانتخابات، وبأن الأحزاب محظورة في الكويت- وكل ذلك الاستبداد يجري بإيعاز أمريكي - وتفاجأت الحكومة بقدرة الحزب الذي لم يمض على تأسيسه ثلاث سنوات بالنزول في كل الدوائر الانتخابية من خلال 12 مرشحا، وهو ما لم يستطع أي تنظيم في الساحة القيام به، فتم اتخاذ القرار بمواجهة الحزب بكل وسيلة، بما في ذلك تزوير الانتخابات، والضغط على مرشحيه بكل الوسائل، وفي الوقت الذي كانت استطلاعات مركز الجاسم - وهو محايد إلى حد كبير - تؤكد تقدم بعض مرشحي الحزب في دوائرهم ودخولهم دائرة المنافسة والنجاح، جاءت النتائج على نحو مفضوح فج في العبث والتزوير، وكانت لدينا معلومات عن بعض موظفي وزارة العدل - كما أخبرني بذلك الدكتور نايف المطيري - بعملية التزوير قبل الانتخابات بأيام!
والتي أثارها بعد ذلك أحمد السعدون رئيس البرلمان سابقا، وهدد بكشف عملية التزوير إذا لم ينجح! وصرح عدد من النواب الذين فازوا في الانتخابات بأن هناك خمسة عشر مرشحا نالوا عضوية البرلمان بالتزوير، وبالمقابل تم حرمان خمسة عشر مرشحا فائزا من عضوية البرلمان!
ومع ذلك لم يتقدم أحد باستجواب وزير الداخلية آنذاك ولا في التحقيق فيما جرى! حتى تم الطعن في بعض الدوائر ووصل الأمر إلى المحكمة الدستورية التي وجدت بأن نسبة الخطأ في نتائج اثنين من المرشحين في دائرة واحدة وصلت نحو 35%!
وقد صرح بعد ذلك أستاذ القانون عبيد الوسمي بأن العملية الانتخابية في الكويت يتم العبث بها وتزويرها من الألف إلى الياء!

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست