|
||||
| نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 580 | ||||
|
لقد كشفت تلك الانتخابات لنا مدى فساد العملية السياسية، ومدى تورط الجميع فيها بمن فيهم من يطلق عليهم (نواب المعارضة)،وأن الفساد وصل إلى كل مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية! فإذا كان التزوير في انتخابات البرلمان المصري قد وصل - كما في الانتخابات الأخيرة في عهد حسني مبارك - نسبة 97 % مع وجود القضاء المصري العريق والصحافة المصرية الحرة، والأحزاب المعارضة في مصر، فكيف في الكويت التي لا يوجد فيها أي شيء من ذلك! تذكروا بأن كل مظاهر الفساد السياسي هذه هي في بلد صغير يوصف في العالم العربي بأنه بلد ديمقراطي، ويقع تحت النفوذ الأمريكي وله علاقات متميزة مع واشنطن، فما بالكم في الدول العربية الأخرى الدكتاتورية! فازددنا إيمانا بأن طريق الإصلاح يبدأ بتحرير الوعي الشعبي من وهم الديمقراطية وديمقراطية الوهم التي تمارس في ظل الاستبداد ونفوذ الاستعمار، ولا يمكن لدعاة الحرية أن يصلوا لهدفهم في ظل دول تقع تحت الاحتلال والنفوذ الأجنبي، فمن يسجن الأحرار في كل بلد عربي هو السفير الأمريكي وطاقمه، الذي يتولى في كل بلد متابعة كل حراك سياسي قد يكون على حساب نفوذ أمريكا وسيطرتها ومصالحها! وقد نجحت الولايات المتحدة بإعلامها وقنواتها المدعومة من قبل الاستخبارات في العالم العربي في تشكيل ثقافة عامة لم تؤثر فقط في عامة الناس بل وصل تأثيرها للسياسيين والإسلاميين على اختلاف توجهاتهم - إلا من عصمهم الله منهم - وتحطمت على صخرة الواقع العقائد الإيمانية، والحقائق القرآنية، في نفوس قطاع كبير من المسلمين، وحدثت مراجعات كبرى طالت تيارات عريضة، حتى خرج من يقول (نحن وأمريكا في خندق واحد في مواجهة الإرهاب) ومن يقول (بريمر ولي أمر تجب طاعته)! لقد حولت الولايات المتحدة العالم العربي إلى (سجن كبير)،والحكومات العربية العميلة إلى (سجان حقير)،فكان لا بد من حدوث الثورة وانفجار البركان الخطير! |
||||
| نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 580 | ||||
|
www.eShia.ir