نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 716
أعمالهم، ويراقب تصرفاتهم .. الخ وهي مظاهر للملكية الفرعونية التي ورثها الملوك في كل عصر، كما في المصدر السابق!
15 - والملك مصدر البهجة والسرور والسعادة، فالقرب منه سعادة، والإقصاء عنه شقاء، فهو جنة الحياة ونارها، جاء في المصدر السابق: (كان على الناس أن يفرحوا ويبتهجوا، لأن أحد الأرباب أقيم رئيسا على البلاد، والحياة رغد بين لهو وضحك .. ويرافق اسم الملك إشارات ترمز للحياة والصحة والقوة، وبواسطة الملك تتجه - هذه النعم - إلى كل المملكة وسكانها ... )! (1)
كما إن الملك يحب القنص والصيد وكل ما يرمز إلى القوة والبهجة .. الخ! (2)
وكل ما سبق ذكره من مظاهر وسمات لكل الملكيات والأنظمة الوراثية على اختلاف الشعوب التي خضعت لها، وعلى اختلاف أديانها، منذ العصر الفرعوني إلى اليوم، تكرس ظاهرة ألوهية الملك، مهما تظاهر في البشرية، ولهذا تم في الثقافة الدينية المعاصرة تصوير الألوهية التي ادعها فرعون مصر على نحو يخالف حقيقتها لقطع الصلة بينها وبين الملكيات المعاصرة، مع أن القرآن جاء وبكل وضوح لبيان هذه الألوهية البشرية التي يعيشها الملوك في كل عصر، ولهذا جعل الله من الإيمان به وتوحيده اعتقاد أنه وحده ملك الناس {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [1] مَلِكِ النَّاسِ [2] إِلَهِ النَّاسِ [3]} [الناس:[1] - [3]]،وأن الملك له وحده لا شريك له {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء:111]،وأنه سبحانه {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129]،وأنه جل جلاله {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة:107] وأن {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [الفتح:7] .. الخ
وفي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ " يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ " (3) [1] - التاريخ العام للحضارة (1/ 47) [2] - التاريخ العام للحضارة (1/ 49) [3] - صحيح البخاري (6/ 126) (4812) وصحيح مسلم (4/ 2148) 23 - (2787)
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 716