دون دمه فهو شهيد)) [1].
وعن سويد بن مقرن يرفعه: ((من قتل دون مظلمته فهو شهيد)) [2].
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله –: ((والذي يظهر أنه - صلى الله عليه وسلم - أُعلِمَ بالأقل ثم أُعْلِمَ زيادة على ذلك، فذكرها في وقت آخر، ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك، وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة، فإن مجموع ماقدمته مما اشتملت عليه الأحاديث التي ذكرتها أربع عشرة خصلة)) [3]. قلت: وهي التي اشتملت عليها هذه الأحاديث التي ذكرتها فيما تقدم.
19 – الموت مرابطاً في سبيل الله تعالى؛ لحديث سلمان - رضي الله عنه - قال: معت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفتان)) [4].
20 – الموت على عمل صالح؛ لحديث حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله [1] أبو داود، برقم 4772، والنسائي، برقم 4099، والترمذي برقم 1418، وابن ماجه، برقم 2580، وأحمد، برقم 1652. [2] النسائي، كتاب المحاربة، باب من قتل دون مظلمته، برقم 4101، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 3/ 858. [3] فتح الباري، 6/ 43، وذكر: ومن وقصه فرسه في سبيل الله، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه على أي حتف شاء الله، فهو شهيد، وصحح الدارقطني ((موت الغريب شهادة))، ولابن حبان ((من مات مرابطاً مات شهيداً)). [4] مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله - عز وجل -، برقم 1913.