أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض)) [1]. وفي حديث عمر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة)) قلنا: وثلاثة: قال: ((وثلاثة)) قلنا: واثنان؟ قال: ((واثنان)) ثم لم نسأله عن الواحد [2].
وفي حديث أنس زيادة عند الحاكم: ((ما من مسلم يموت يشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأقربين أنهم لا يعلمون منه إلا خيراً إلا قال الله تبارك وتعالى: قد قبلت قولكم أو قال: هادتكم وغفرت له ما لا تعلمون)) [3].
وفي حديث أنس عند الحاكم أيضاً: (( ... إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من خير أو شر)) [4].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: (( ... الملائكة شهداء الله في السماء وأنتم شهداء الله في الأرض)) [5].
والله - عز وجل - أكرم الأكرمين وهو أرحم الراحمين [6].
الثالث عشر: فضائل الصبر والاحتساب على المصائب، كثيرة منها ما يأتي: 1 - صلوات الله ورحمته وهدايته للصابرين: قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب ثناء الناس على الميت، برقم 1367، ورقم 2642، ومسلم، كتاب الجنائز، باب فيمن يثنى عليه خيراً أو شرّاً من الموتى، برقم 949. [2] البخاري، كتاب الجنائز، باب ثناء الناس على الميت، برقم 1368، ورقم 2643. [3] أصله في البخاري ومسلم، وهذا لفظ الحاكم، 1/ 378. [4] الحاكم، 1/ 377، وأصله متفق عليه، وصححه الألباني في أحكام الجنائز، ص61. [5] النسائي، كتاب الجنائز، باب الثناء، برقم 1932،وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 2/ 38. [6] ذكر العلامة الألباني رحمه الله زيادات في أحكام الجنائز، ص60، فراجعها فإنها مفيدة.