responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
إنَّ مبادي كل فن عشرة ... الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضلُهُ ونسبةٌ والواضع ... والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائلٌ والبعض بالبعض اكتفى ... ومن درى الجميع حازا شرفا
أما مقدمة الكتاب: فهذه نص العلماء المحشِّون على سبيل الخصوص أنه يتعيَّن على كل مصنفٍ وشارحٍ وناظمٍ أن يذكرَ ثمانية أمور منها: أربعة واجبة وجوباً صناعياً ومنها: أربعة مستحبةٌ استحباباً صناعياً يعني لا شرعياً.
ومعنى (واجبة وجوبا صناعية) يعني في اصطلاح أهل الاصطلاح.
* وهذه الأمور الأربعة الواجبة هي: البسملة والحمدله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتشهد يعني الشهادتين هذه أربعةٌ واجبة, قد يلام المصنف إذالم يذكر واحدة منها.
* أما الأمور المستحبة استحباباً صناعياً -وله أن يتعمَّد تركَها ولا يلام بتركها عندهم- هي أربعة: أولا قوله أما بعد وبراعة الاستهلال, وتسمية نفسه, وتسمية كتابه يعني: يذكر اسم كتابه ويسمِّي نفسه, وبراعة الاستهلال: أن يشير في المقدمة الفن الذي يريد أن يصنِّف فيه, وقولُه أما بعد, وهنا اشتملت هذه المقدمة على بعض هذه الأمور –وأنبِّه أنَّ هناك فوائد تذكر في هذه المقدمات قد لا توجد أو لا يتعرض لها الشارع في غير هذا الموضع فلا تستصعب ابتداءاً-.
قال رحمه الله:
أَحْمَدُ رَبِّي اللَّهَ جَل مُنْعِمَا ... أَخْرَجَ مِنْ جَهْلٍ جَّل مِنْ عَمَى

ابتدأ الناظم -رحمه الله تعالى- منظومته بالحمدلة, والحمدلة: هي حكاية قولِ الحمد لله.
* لمَ بدأ الناظم -رحمه الله- بالحمدلة في أول مصنفه؟
نقول لثلاثة أمور:
أولاً اقتداء بالكتاب العزيز, لأن القرآن مفتتح بالحمد لله رب العالمين, أول آية من السورِ هي (الحمد لله رب العالمين) [الفاتحة/1] وهي اسم للفاتحة.
ثانياً تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه عليه الصلاة والسلام كان يفتتح خطبه ب"إن الحمد لله نحمده ونستعينه".
ثالثاً اقتداء به أو امتثالا لقوله عليه الصلاة والسلام (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أبتر) وفي رواية (فهو اقطع) وفي رواية (فهو أجذم) وهذا الحديث مختلف في تصحيحه, حسنه الإمام النووي وابن الصلاحِ وغيره, وضعفه الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه (إرواء الغليل).
إذاً لهذه الأمور الثلاثة نقول: افتتح الناظم هذه المنظومة بالحمدلةِ أولا اقتداءاً بالكتاب العزيز ثانياً تأسياً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ثالثاً امتثالا لأمره إن صحَّ الحديث, وإلا فالسنة الفعلية كافية. ولذلك قال العلماء: يستحب البداءة بالحمدلةِ لكل دارسٍ ومدرسٍ وعالمٍ ومتعلمٍ وخاطبٍ وخطيبٍ .. الخ ففي كل أمر له شأنٌ شرعاً يستحب البداءة بالحمد لله.
(أحمد ربي) ابتدأ الناظم هنا بالحمد (والحمد) عند أهل الاصطلاح نوعان: حمد لغوي وحمد اصطلاحي.
وهذه الحمدلة لا يستشكلها البعض لأنها ذكرٌ, والذكر يحتاج إلى (تفسير) 12:6 وأيضا هي جزء آيةٍ (الحمد لله) فالتفقه فيها ليس من العبثِ يعني ليس من الاشتغال بما لا يَعني كما قد يظنه بعض طلاب العلم؟
يقولُ: لماذا نقول حمد لغوي وحمد اصطلاحي والفرق بين الحمد والشكر؟

نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست