responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 304
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
اِجعَلي في الكَرى لِعَيني نَصيبا ... كَي تَنالَ المَكروهَ وَالمَحبوبا [بحر البسيط]
((يجب أن يكون الطائي لم يقل في النصف الأول ((نصيبًا))؛ لأنه إن جعله على حكم المصرع فقد أوطأ، والأشبه أن يكون قال ((اجعلي في الكرى لعيني حظا)) أونحو ذلك، والتقفية والتصريع إنما يلجأ لهما في أوائل ما كثر من الأبيات في العدد، فأما فيما جرى هذا المجرى، فترك التصريع فيه أعرف [1])) [2].
والثقة التي نلمحها هنا في كلام أبي العلاء من أن أبا تمام يجب ألا يكون قد قال هذا ثقة نابعة من أنه شاعر قال فيه الصولي: ((كان واحد عصره في ديباجة
لفظه، وفصاحة شعره)) [3]. وقال: ((إن أبا تمام أشعر أهل زمانه)) [4].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
يَقولُ فَيُسمِعُ وَيَمشي فَيُسرِعُ ... وَيَضرِبُ في ذاتِ الإِلَهِ فَيوجِعُ [بحر الطويل]
((هذا البيت من عجيب ما جاء في شعر الطائي؛ لأنه أتبع العينَ الواو في غير قافية [5]، وإنما آنسه بذلك أن العين في آخر النصف الأول وفي آخر النصف الثاني،

[1] قال التبريزي عن بحر القصيدة أول الخفيف، وعدد أبيات هذه القصيدة ستة أبيات، وقد نقل المحقق كلام ابن المستوفي على ما ذكره أبوالعلاء هنا، فقال ابن المستوفي: هذا الذي أتى به أبوتمام لا يكون إيطاءً، لكنه قبيح. والإيطاء هو: إعادة كلمة الروي لفظا ومعنى دون فصل بينهما بسبعة أبيات فأكثر، ولم يقصد بالتكرار التلذذ كلفظ الجلالة أواسم المحبوب، أوأعيدت بمعنى آخر لم يكن ذلك إيطاء، وكذلك إن جاءت نكرة مرة ومعرفة أخرى، (من علم العروض والقافية: د. محمد بدوي المختون، ص 189، دار الثقافة العربية).
[2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 160ب1].
[3] سير أعلام النبلاء: [11/ 68].
[4] الأغاني: [16/ 384].
[5] يقصد كلمة (يسمع) التي أثبتها التبريزي في روايته بدون واو.
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست