[معاني: فَعِلَ] :
قوله: "وفَعِلَ: تكثر فيه العلل والأحزان وأضدادهما، نحو: سَقِمَ ومَرِضَ وحَزِنَ وفَرِحَ، وتجيء الألوان وَالْعُيُوبُ والحِلَى كُلُّها عَلَيْهِ. وَقَدْ جَاءَ: أَدُِمَ وسَمُِرَ وعَجُِفَ وحَمُِقَ وخَرُِقَ وعَجُِمَ ورَعُِنَ، بالضم والكسر".[1]، [2].
اعلم أن فَعِلَ -بكسر العين- يكثر فيه العلل والأحزان وأضدادهما يعني[3]: الأفراح, نحو سَقِمَ ومَرِض في العلل، وحَزِن في الأحزان، وفَرِح وجَذِل وأَشِرَ[4] في الأفراح.
وقوله: "تكثر فيه" ينبئ بأنه يجيء فيه غيرها، كشَرِب وسَمِع. وتجيء جميع الألوان والعيوب والحِلَى على وزن "فَعِلَ" بكسر العين ثم[5] استثنى ما جاء فيه الضم أيضا مع الكسر[6]، وأشار بقوله: "فقد جاء أَدُِمَ ... " إلى قوله "بالكسر والضم".
فقوله: "أَدُِمَ وسَمُِرَ" من الألوان، و"عَجُِفَ" من عيوب[7] البدن، و"حَمُِقَ وخَرُِقَ وعَجُِمَ" من عيوب النفس، و"رَعِن" من الحِلَى[8]. [1] هذه الفقرة نقلها ابن الحاجب بتمامها من كتاب المفتاح، لعبد القاهر، ص48. [2] عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل: "وفَعِل: تكثر فيه العلل والأحزان وأضدادهما ... " إلى آخره. وفي "هـ" "وفَعِل تكثر فيه العلل". [3] في "ق": أعني. [4] لفظة "أشر" ساقطة من "هـ". [5] في "هـ": نحو. [6] في "هـ": الكثير. والصواب ما أثبتناه من الأصل، "ق". [7] في "هـ": العيوب. [8] يعني ركن الدين بالحِلَى ههنا: العلامات الظاهرة للعيوب في أعضاء الحيوان أو الإنسان؛ فـ"رَعَنَ الرجل، صار أرعن، والرجل الأرعن: الطويل الأنف. الوسيط "رعن": 368. والحلى: جميع حِلية، وهي الخلقة، والصفة والصورة. ينظر اللسان: حلا: 2/ 985".