واعلم أنه جاء أيضا منه غير ما استثناه، نحو: صَهُبَ الشَّعر وصَهِب صُهْبَة وصَهْبًا: احمر ظاهره "وباطنه أسود"[1]، [2]، وكَهُبَ وكَهِبَ كُهْبَة. هكذا حكاه سيبويه[3].
وقال أبو عمرو: [الكُهْبَة لون ليس بخالص في الحُمْرَة. وهي في الحمرة خاصة] [4] وحكي غيره شَهُبَ الدابة وشَهِب: خالط بياض شعرها سوادا"[5]. وقالوا: خَطُبَ اللون خُطْبَة بالضم لا غير.
والخُطْبَة: حمرة في كدرة كلون القُمّارِيّ والوحش. [1] وفي "هـ": واسود باطنه. [2] قاله الأزهري في التهذيب "صهب": 6/ 112, 113. [3] ينظر الكتاب: 2/ 222. [4] العبارة التي بين المعقوفتين من "هـ". وهي بتمامها في اللسان "كهب": 5/ 3945. وحكى ابن فارس أن الكُهْبَةُ عبرة مُشْرَبَة سوادا في الإبل "المجمل: كهبه: 773". [5] حكاه ابن فارس في المجمل. "شهب": 523.
[معاني فعُل] :
قوله: "وفَعُل لأَِفْعَالِ الطَّبَائِعِ وَنَحْوِها؛ كحَسُن، وقَبُح، وكَبُر، وصَفُر. فَمِنْ ثَمَّةَ كانَ لازِماً، وشَذَّ رَحُبَتْكَ الدَّارُ: أي رَحُبَتْ بك"[1].
أي: وفَعُل -بضم العين- لأفعال الطبائع والغرائز نحو حَسُن وقَبُح وكَثُر صَغُر. [1] عبارة ابن الحاجب من "ق": وجاءت في الأصل: "وفعل: لأفعال الطبائع ... " إلى آخره. وفي "هـ": وفعل ... " وهذه العبارة نقلها ابن الحاجب من كتاب المفتاح، لعبد القاهر، ص48.