وسادسها: أن يكون بمعنى "فعل" نحو قِلْتُهُ[1] البيع وأقَلْتُهُ[2]، وبَكَرَ وأَبْكَرَ[3]: إذا أسرع إلى شيء أي وقت كان[4].
وقد يجيء للدخول في مكان، نحو: أنْجَدَ وأغار، أي: دخل في النَّجْدِ والغَوْر[5]. [1] في "ق"، "هـ": قلت. [2] ينظر: أساس البلاغة "قيل": 531. [3] قاله سيبويه في الكتاب: 4/ 61. [4] ينظر اللسان "بكر": [1]/ 332. [5] حكى ابن فارس: أنجد فلان: إذا علا من الغور إلى نجد". "المجمل: نجد" 855.
[معاني: فَعَّلَ] :
قوله: "وفَعَّلَ: لِلتَّكثِيرِ غَالِباً، نحو: غَلَّقْتُ، وقَطَّعْتُ، وجَوَّلْتُ وطَوَّقْتُ ومَوَّتَ المالَ، وَلِلتَّعْدِيَةِ نَحْوُ: فَرَّحْتُه، وَمِنْهُ فَسَّقْتُه، وَلِلسَّلْبِ نَحْوُ: جَلَّدْتُه وقَرَّدْتُه، وَبِمَعْنَى "فَعَلَ" نَحْوُ: زِلْتُه وزَيَّلْتُهُ"[1].
اعلم أن "فَعَّلَ" يأتي لمعان:
- أحدها: أن يأتي للتكثير غالبا، إلا أنه إن كان متعديا كان التكثير في متعلقه أي: في مفعوله، نحو: غَلَّقْتُ الأبواب، وقَطَّعْتُ الأيدي. [1] عبارة ابن الحاجب هذه من "ق". وجاءت مبتورة في الأصل وفي "هـ" ففي الأصل: "وفعل غالبا للتكثير ... " إلى آخره، وفي "هـ": "وفعل غالبا ... " وهذه العبارة أيضا نقلها ابن الحاجب من كتاب المفتاح ص49.