ضرَب يضرِب، وقتَل يقتُل, وإنما لم يتعرض لسكون الفاء لظهوره أو فتحت عينه إن كانت عينه أو لامه حرفا من حروف الحلق غير ألف غالبا نحو: نحَب ينحَب[1] ومنَع يمنَع[2].
وقد يأتي عينه مضموما أو مكسورا مع وجود حرف الحلق، نحو: دخَل يدخُل، ونَبَحَ يَنْبَح. وقد شذ: فعَل يفعَل -بفتح العين فيهما- نحو: أبى يأبَى[3]. وإنما جوّزه[4]؛ لأن الياء ينقلب إلى حرف الألف الذي هو حرف الحلق، لتحركها وانفتاح ما قبلها[5] فتكون من الذي لامه حرف حلق[6].
واعلم أن في عَدِّ الألف من حروف الحلق نظرا. [حيث إن غيره لم يعد الألف من حروف الحلق] [7]. [1] في الأصل: نحت ينحت: وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [2] ينظر ما قاله الرضي حول علة فتح عين المضارع إن كانت عينه أو لامه من حروف الحلق غير الألف، في شرح الشافية "1/ 118, 119". [3] وحكى سيبويه في "أبَى يأبَى" لغة ثانية، قال: "وقالوا: أبى يَأبَى، فشبهوه بِيَقْرَأ وفي "يأبى" وجه آخر: أن يكون مثل: حسب يحسِب، فُتِحا كما كُسِرا" "الكتاب: 4/ 105". [4] في "ق"، "ق": "جوزوه". [5] قال سيبويه: "اتبعوا الأول، يعني في يأبى؛ لأن الفاء همزة" "الكتاب: 4/ 105" وقال أبو سعيد السيرافي: "وقد دل هذا أن سيبويه ذهب في أبى يأبى أنهم فتحوا من أجل تشبيه ما الهمزة فيه أولى بما الهمزة فيه أخيرة ومثله: عضضت يعض". "شرح السيرافي بهامش الكتاب 2/ 254 "بولاق"". [6] في "ق"، "هـ": الحلق. [7] ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".