حكاه[1] أبو عمرو فإنه من اللغة المتداخلة؛ يعني أن ركَن يركُن بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع[2]، ورَكِن يركَن -بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع لغتان، فأخذ الماضي من اللغة الأولى والمضارع من اللغة الثانية، فقيل: ركَن يركَن -بفتح العين فيهما[3]- وقال بعضهم: إن قلَى يقلَى لغة في قَلَى يقلِي؛ فإن صح هذا كان قَلَى يقلَى -بفتح العين فيهما- من اللغة المتداخلة[4] أيضا.
قوله: "ولزموا الضم في الأجوف بالواو والمنقوص بها، والكسر فيهما بالياء"[5].
يعني: إذا كان الماضي على فَعَل -بفتح العين- لزموا ضم العين في المضارع في الأجوف والناقص الواويين نحو: قام يقوم، ودعا [1] في "هـ": كما رواه. [2] في الأصل: المستقبل. [3] قاله الجوهري في الصحاح "ركن": 5/ 2126" ونقله عنه ابن منظور في اللسان "ركن": 3/ 1721 وينظر شرح الشافية، للرضي: 1/ 125. [4] وأن تكون لغة طائية؛ لأنهم يجوزون قلب الياء ألفاً في كل ما آخره ياء مفتوحة فتحةً غير إعرابية مكسورٌ ما قبلها، نحو "بَقَى" في "بَقِيَ" و"دَعَى" في "دُعِيَ" وغير ذلك. "ينظر شرح الشافية، للرضي: 1/ 125". [5] عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل: "ولزم الضم ... " إلى آخره وفي "هـ": "ولزموا الضم ... ".