وحكى الزجاج[1] عن بعض العرب: لَبُبْتَ تَلَبُّ -بضم العين في الماضي وفتحها في المضارع[2] والأكثرون: لبِبْتَ تَلَبُّ[3] [بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع] [4].
قوله: "وإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كُسر مَا قَبْلَ الآخِرِ، مَا لَمْ يَكُنْ أَوَّلُ مَاضِيهِ تَاءً زَائِدَةً، نَحْوُ: تَعَلَّمَ، وتَجَاهَلَ فَلاَ يُغير، أَوْ تَكُنْ الَّلامُ مُكَرَّرَةً، نَحْوُ: احْمَرَّ واحْمَارَّ فيُدغم[5].
أي: وإن كان الماضي غير الثلاثي المجرد، سواء كان ثلاثيا بزيادة أو رباعيا مجردا، أو رباعيا بزيادة، كسر ما قبل آخر المضارع إذا لم يكن أول ماضيه تاء زائدة ولم تكن لامه مكررة، نحو: يَنْفَعِل ويَسْتَفْعِل ويُدَحْرِجُ ويَحْرَنجم. [1] هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهيل الزجاج، كان أول أمره يخرط الزجاج ثم مال إلى طلب العلم فلزم ثعلبا ثم المبرد فأخذ عنهما، ثم اتصل بالمكتفي وصار نديما له. توفي سنة 310هـ ومن أشهر مؤلفاته: الاشتقاق، وشرح أبيات سيبويه، وما ينصرف وما لا ينصرف، ومعاني القرآن وإعرابه وغير ذلك. "ينظر في ترجمته: طبقات النحويين واللغويين: 111, 112، ومراتب النحويين 179، وأخبار النحويين والبصريين: 108 وبغية الوعاة: 179، وإنباه الرواة: 1/ 159 - 166، والشذرات: 2/ 259". [2] ينظر اللسان "لبب": 5/ 3979. [3] ينظر: المصدر السابق. وينظر كذلك: تهذيب إصلاح المنطق 1/ 488 وحكى الخطيب التبريزي لغة أخرى هي: لَبَبْتُ ألَبّ. "المصدر السابق". [4] في الأصل، "ق": "بكسر الماضي وفتح المضارع". [5] عبارة ابن الحاجب من "ق". وجاءت في الأصل: "وإن كان غير ذلك ... " إلى آخره.
وفي "هـ": "وإن كان غير ذلك ... ".