اعشيِشابا. ولم تنقلب في: اجلوَّذ اجلوّاذا[1]؛ للإدغام. وبناء افْعَوْعَل للمبالغة والتوكيد[2].
قوله: "ونحو التَّرداد والتَّجوال والحِثّيثَى والرَّمِيّا للتكثير"[3].
اعلم أن سيبويه جعل التِّفْعال تكثيرا ومبالغة لمصدر الفعل الثلاثي نحو "التَّهْذار" للهَذْر4 "26"، و"التَّلعاب" للّعب، و"التَّرْداد" للردّ، و"التَّكرار" للكَرِّ، و"التَّصْفاق" للصَّفق، و"التَّقْتال" للقَتْل، و"التَّجوال" للجَوَلان -وهو قياس مطّرد[5]. والفراء وغيره من الكوفيين يجعلون "التَّفْعال" بمنزلة "التَّفعيل" وألف التكرار بمنزلة ياء التكرير[6].
والحق ما قاله سيبويه؛ لأنه يقال "التَّلعاب" ولا يقال "التلعيب". فلو كان "التَّلعاب" بمنزلة "التلعيب" لقيل "التلعيب"[7]. [1] يقال: اجلوَّذ الليل: ذَهَب. "ينظر السابق "جلذ: 1/ 656". وذكر سيبويه أنه لا يستعمل إلا مزيدا. "ينظر الكتاب: 4/ 76". [2] على ما ذهب إليه سيبويه في هذا النحو "ينظر الكتاب: 4/ 75, 76". [3] في الأصل: "ونحو الترداد والتجوال ... " إلى آخره. وفي "هـ": "ونحو الترداد ... ".
4 للهذر: ساقطة من "هـ". [5] ينظر الكتاب "4/ 84". [6] ينظر المنقوص والممدود، للفراء: ص12. [7] في الأصل: "للتلعب". وكذا في "ق". والصحيح ما أثبتناه من "هـ".