"و"[1] كذلك الحِثِّيثَى والرِّمِيَّا لتكثير الفعل[2] الثلاثي والمبالغة. وإذا قلت: "كان بينهم حِثّيثَى أو رِمِيَّا "كان معناه: كان بينهم حَثّ كثير وترام كثير[3]. [1] الواو ساقطة من الأصل. وهي إضافة من "ق"، "هـ". [2] في الأصل: "للتكثير للفعل". [3] ذكر الجوهري أن الحثيثى هو الحث نفسه، وأن الرِّمِيّا هو الترامي. "ينظر الصحاح "حثث": [1]/ 278، "رمى": 6/ 2362".
[المصدر الميمي] :
قوله: "ويجيء المَصْدَرُ مَنَ الثُّلاَثِيِّ الْمُجَرَّدِ أَيْضَاً عَلَى "مَفْعَل" قياسا مطردا، كـ"مَقْتَل" و"مَضْرَب". وأما "مَكْرَم" و"مَعُون"، ولا غيرهما، فنادران حتى جعلهما الفراء لـ"مَكْرُمة" و"مَعُونة". ومن غيره على زِنة المفعول كـ"مُخْرَج، ومُسْتَخْرج"، وكذلك الباقي"[1].
"أي"[2] [من الفعل الثلاثي] 3 "متعديا كان أو غير متعد على وزن مفعل -بفتح العين- قياسا مطردا؛ كمَقْتَل ومَضْرَب ومَخْرَج؛ من: قَتَل يَقْتُل: وضرَب يضرِب، وخرَج يخرج. وأما مجيء مصدر كَرُم يَكْرُم وعان يعون على: مَكْرُم ومَعُون فشاذ لا يجيء غيرهما على هذا الوزن مصدرا لفَعُلَ. وقال الفراء[4]: إنهما جمع مَكْرُمَة ومَعُونة على حد تَمْرَة وتَمْر؛ استبعادا لمجيء المصدر على وزن "مَفْعُل".
وذُكِر في الصحاح مجيء "مَهْلَك" مصدر "هَلَكَ"؛ يعني: هَلَك يَهْلِكُ هلاكا وهُلُوكا ومَهْلَكا ومَهْلُكا[5]. [1] في الأصل: "ويجيء المصدر ... " وكذا في "هـ". [2] لفظة "أي" إضافة من "هـ". [3] ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ". [4] ينظر معاني القرآن: 1/ 151, 152. [5] ينظر الصحاح "هلك": 4/ 1616.