وذا[1] بعد "ما" الاستفهامية، نحو: ماذا صنعت؟ وهُنا وهَنَّا وثَمَّ لا تصغر[2].
قوله: "ورفضوا تصغير الضمائر، نحو: مَتَى وَأَيْنَ وَمَنْ وَمَا وَحَيْثُ وَمُنْذُ وَمَعَ وَغَيْرِ وَحَسْبُكَ، وَالاسْمِ عَامِلاً عَمَلَ الْفِعْلِ، فَمِنْ ثَمَّ جَازَ ضُوَيْرِب زَيْدٍ، وَامْتَنَعَ ضُوَيْرِب زَيْداً"[3].
أي: ورفضوا تصغير الضمائر[4]؛ لأن منها ما لا يمكن تصغيره وهو الذي على حرف واحد أو حرفين، فحمل الباقي[5] عليه؛ اطرادا للباب.
ورفضوا تصغير: أين ومتى زمن وما؛ لتوغلها في شبه الحرف؛ ولأن المقصود الأعم[6] منها الاستفهام[7]؛ ولأن [من وما على وجه لا يمكن تصغيرهما. [1] في "هـ": ذوا. [2] في الأصل: لا تغصر. تحريف. [3] جاءت عبارة ابن الحاجب مبتورة في الأصل، هكذا: "ورفضوا تصغير الضمائر".
وفي "هـ": "ورفضوا". [4] ينظر الكتاب: 3/ 478. [5] في "ق"، "هـ": البواقي. [6] في "هـ": الأهم. [7] في الأصل، "هـ": استفهام. وما أثبتناه من "ق".