وتصغير اللائي: اللَّوَيَّا[1]؛ بحذف إحدى الياءين, وهي الأخيرة لما ذكرناه في تصغير اللاتي.
وأما اللائين فيفعل به في التصغير ما فعل بالذين في التصغير.
اعلم أن قوله: "وزيد بعد آخرها ألف" ليس على إطلاقه؛ لأن الألف قد لا يزاد في آخرها[2] نحو أوليَّا وأُوَليَّائِك. في تصغير: أُولاءِ وأُولَئِكَ.
ويمكن أن يجاب عنه بأنه يزاد فيه الألف أخيرا عند أبي إسحاق[3] كما يزاد في جميع هذا الباب، ثم قلبت همزة.
نعم عند المبرد تزاد الياء قبل الهمزة محافظة على الهمزة[4].
ثم اعلم أن جميع الموصولات وأسماء الإشارة لا تصغّر وإن كان لفظُه يُوْهِم[5] أنه يصغَّر؛ فإن: مَن، وما[6]، وأي، وذو الطائية، [1] حكاه المبرد عن الأخفش. ينظر المقتضب: 2/ 290. [2] لفظة "نحو": ساقطة من "هـ". [3] هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهيل الزجاج، وكان أول أمره يخرط الزجاج، ثم مال إلى طلب العلم، فلزم ثعلبا ثم المبرد فأخذ عنهما ثم اتصل بالمكتفي وصار نديما له.
وتوفي سنة ست عشرة وثلاثمائة، وقيل: سنة عشرة وثلاثمائة.
ومن أشهر مؤلفاته: الاشتقاق، شرح أبيات سيبويه، وما ينصرف وما لا ينصرف وغير ذلك.
ينظر في ترجمته أخبار النحويين البصريين: 108، وطبقات النحويين واللغويين: 111, 112، وإنباه الرواة: 1/ 159-166، الأعلام: 1/ 33، والشذرات: 2/ 259. [4] ينظر المقتضب: 2/ 289. [5] في الأصل، "هـ": "وإن كان يوهم لفظه" وما أثبتناه من "ق". [6] في "هـ": ما ومن.