الدقيق: دَقِيقيّ، ولصاحب الفاكهة: فاكِهيّ[1]، ولا يبنى من غير الثلاثي؛ لأنه لا يمكن من غيره.
وجاء فاعل بمعنى أنه: ذو مشتق منه[2]، قليلا، فلا يمكن دعوى القياس فيه لندوره، كتامِر ولابِن ودارِع ونايِل، بمعنى: ذي تَمْر، [وذي لَبَن] [3]، وذي دِرع، وذي نَبْل.
وقال الخليل: راضية في قوله تعالى {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [4] بمعنى ذات رِضًى؛ لأنه لا يستقيم أن تكون راضية فاعلة، من رضيت، لكونها صفة العيشة[5]، والعيشة لا توصف براضية بمعنى فاعله، بل ذات[6] رِضًى حتى كانت بمعنى مرضية[7].
وقولهم: طاعم كاس محمول على هذا المعنى[8]. وكذا في[9] قولهم: [1] قال سيبويه: "وليس في كل شيء من هذا قيل هذا. ألا ترى أنك لا تقول لصاحب البُرّ بُرّار، ولا لصاحب الفاكهة: فكاه، ولا لصاحب الشعير: شعّار، ولا لصاحب الدقيق: دقّاق" "الكتاب: 3/ 382". [2] في "ق": من. [3] ما بين المعقوفتين إضافة من "ق"، "هـ". [4] سورة الحاقة: من الآية "21". [5] في "ق": للعيشة. [6] في "ق"، "هـ": بذات. [7] ينظر الكتاب: 3/ 382. [8] ينظر المصدر السابق. [9] لفظة "في" ساقطة من "ق".