نحو قُعُود، في جمع قاعِد. والقاعد من النخل: الذي تناله اليد[1].
وأما مجيء جمع "فاعل" للمذكر العاقل في الصفات على "فواعل" فشاذ، نحو فَوَارِس[2]، جمع فارس؛ لأنه لا يقال: فارسة؛ و[3] لأنه لا يكاد أن يذكر موصوفه فجرى مُجرى الأسماء.
وكذا: نَواكِس وسَوابِق وهَوالِك، في جمع: ناكِس، وسابِق وهالِك كقول الفرزدق4:
9
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خُضُع الرقاب نواكِس الأبصار5
أي: مطأطئ الرءوس، إجلالا له[6].
وكقول الآخر: [1] ذكره الجوهري في الصحاح "قعد": 2/ 525. [2] في "ق": الفوارس. [3] الواو ساقطة من "هـ".
4 الفرزدق: هو أبو فِراس، همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارِم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، البصريّ.
5 البيت من الكامل، قاله الفرزدق، ضمن قصيدة يمدح بها آل المُهَلّب وخص من بينهم ابنه يزيد، وكان يزيد هذا والياً على خُرَاسان من قبل بني أمية. والبيت في ديوانه ص376.
وينظر في هذا الشاهد: "الكتاب: 3/ 380، والمقتضب: 1/ 121، 2/ 19"، والمنقوص والممدود، للفراء: 131، والصحاح "نكس" 3/ 896، وشرح أدب الكاتب ص25، وابن يعيش: 5/ 506، شرح الشافية للرضي: 2/ 153 "رقم 64"، واللسان "نكس": 6/ 4540، وشرح شواهد الشافية: 142، "رقم 74"، والخزانة: 1/ 204 " رقم30".
والشاهد فيه: جمع "ناكس" صفة العاقل على نواكس ضرورة. [6] إجلالا له: ساقط من "ق".