بجمع، بل اسم جنس -على الأصح- وقد تقدم بيانه في النحو، نحو: تَمْرَة وتَمْر وحَنْظَلَة وحَنْظَل وبَطّيخ وبَطّيخة[1].
والفرق بين الواحد والجنس أو الجمع بوجود التاء في الواحد في المخلوقات، كما ذكرناه، دون المصنوعات، لكنه قد جاء في المصنوعات قليلا، نحو: سَفِينة ولَبِنَة وقَلَنسوة -للواحد، وسَفِين ولَبِن وقَلَنْس -لغير الواحد- فإنه شاذ.
[قوله: "67" وكَمْأَة] [2] وكَمْء ... " إلى آخره[3].
اعلم أن كَمْأة وكَمْء وجَبْأَة وجَبْء عكس تَمْرَة وتَمْر لأن "كَمْء" و"جَبْء" بغير التاء للوحدة، وكمأة وجبأة مع التاء لغير الواحد -وهو من النوادر[4]. والكمء: نبت معروف[5]. والجبء: هو الأحمر من الكمأة[6]. [1] في "هـ": وبطيخه وبطيخ. [2] ما بين المعقوفتين موضعه بياض في "هـ". [3] العبارة بتمامها: "وكَمْأَة وكَمْء وجَبْأَة وجَبْء عَكْسُ تَمْرَة وتَمْر". "الشافية: ص7". [4] لأنه على غير قياس، إذ القياس العكس. قاله الجوهري في صحاحه "كمأ" 1/ 70.
وينظر اللسان "كمأ": 5/ 3926. وحكى ابن منظور عن سيبويه أن الكمأة ليست بجمع كمء؛ لأن فَعْلَة ليس مما يكسر عليه فعل، إنما هو اسم للجمع "ينظر: المصدر السابق".
وفي اللسان أيضا: "وقال أبو خيرة وحده: كمأة للواحد وكمء للجميع. وقال مُنْتَجِع: كمء للواحد وكمأة للجميع. فمر رؤبة فسألاه، فقال: كمء للواحد وكَمأة للجمع، كما قال منتجع. وقال أبو حنيفة: كَمأة واحدة وكمأتان وكمئات. وحكي عن أبي زيد أن الكمأة تكون واحدة وجمعا. والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه "المصدر السابق. [5] وهو نبات يُنَقِّض الأرض فيخرج الفُطْرُ. "المصدر السابق". [6] قاله الجوهري في صحاحه "جبأ": 1/ 39. وحكي عن الحمر، قوله: "الجَبْأة هي التي تضرب إلى الحُمْرة، والكمأة هي التي إلى الغبرة والسواد. "المصدر السابق".