وثالثها: أنه يجوز التقاء الساكنين في الاسم المعرف باللام، [نحو: الحسن[1]] [2]، وفي أيمن الله يمينك، [وأيم الله يمينك[3]] إذا كان قبلها[4] همزة الاستفهام.
وإنما جوزوا التقاء الساكنين ههنا؛ لأنه لو حذفت همزة الوصل ههنا[5] لالتبس الاستفهام بالخبر، فأتى بمدة عوضا عن همزة الوصل قبل الساكن [وهو اللام في المعرف باللام، وهمزة القطع في أيمن الله، وأيم الله] [6]، فقيل: آلحسين عندك، وآيمن الله وآيم الله[7] يمينك.
ومن العرب من يجعل همزة الوصل بين بين؛ أي: بين المدة والهمزة، فيقول: أألحسن عندك، وأأيمن الله يمينك وأأيم الله يمينك -وهو ليس بفصيح.
والذي يدل على وقوع هذا قول الشاعر8: [1] فيقال: آلحسن؛ حيث دخلت همزة الاستفهام على "الحسن" وأوله همزة وصل مفتوحة، فلم يجز حذف همزة الوصل وإن وقعت في الدرج لئلا يلتبس الاستخبار بالخبر؛ لأن حركتي الهمزتين متفقتان، إذ هما مفتوحتان. "ينظر شرح الشافية للرضي: 2/ 224".
2 "نحو الحسن": ساقط من "ق". [3] ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ". [4] في الأصل، "هـ": فيها. وما أثبتناه من "ق".
5 "ههنا": ساقطة من "هـ". [6] ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
7 "وآيم الله": من طق"؛ فهي مشطوبة من الأصل، وساقطة من "هـ".
8 في "هـ": قوله.