عرف من أخباره أنه كان تلميذ الخواجه الطوسي المفضل ومن أخص أصحابه، ومثله في التحقيق على حد تعبيره[1].
يضاف إلى ذلك ما عرف عن أسرته؛ حيث كان جده الأدنى علي بن الحسن شرف الدين شاه، من علماء الشيعة، ذكر ذلك صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة[2].
وكذلك ما عرف عن ركن الدين من أنه كان فارسي الأصل.
وبلاد فارس كانت مرتعًا للشيعة بوجه عام، وإن كانت مدينة "قُم" مركزًا للعصبية الشيعية منذ زمن بعيد[3]، وهي في بلاد فارس تضاهي الكوفة في العراق[4].
خلاصة القول في عقيدته وهواه:
بعد ما ذكرناه حول عقيدته ومذهبه الفقهي والأدلة التي ذكرناها تأييدًا لما ذهبنا إليه يمكننا القول بأن ركن الدين كان مسلمًا متدينًا ورعا تقيا سلفيا يتبع مذهب أهل السنة على مذهب الإمام الشافعي، [1] المصدر السابق. [2] هو الشيخ أغا بزرك الطهراني. استغرق ستة وعشرين عامًا في تأليف كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة من سنة 1329هـ إلى سنة 1355هـ. ينظر الكلمة التي كتبها الأوربادي عن حياة المؤلف في مقدمة الكتاب. [3] ينظر: تاريخ الحضارة الإسلامية للمستشرق الروسي "ف. بارتولد" ترجمة حمزة طاهر ص63 الطبعة الثانية. [4] ينظر: الفهرست لابن النديم ص98/ ط. الرحمانية، وينظر كذلك: الفن ومذاهبه في الشعر، د. شوقي ضيف، ص203.