وسمي شرحه: حل العقد والعقل في شرح مختصر منتهى الوصول والأمل. ومن هنا جاء اتصال عالمنا ركن الدين بمذهب الإمام مالك رحمه الله.
- اتصاله بالشيعة:
إن أحدًا لم يذكر إن ركن الدين الأستراباذي كان متشيعًا؛ بل كان الرجل سلفيا من أهل السنة يتبع مذهب الإمام الشافعي كما ذكرنا. إذن فمن أين جاء اتصاله بالشيعة؟
أقول: إنه اتصل بالشيعة من الطرق التالية:
أ- تلمذته على نصير الدين الطوسي "ت 672هـ"، وكان النصير الطوسي شيعيا تحدد مذهبه السياسي بتميزه الشديد للاثنى عشرية، مما بوأه مقعد الزعامة للشيعة الإيرانية بفضل مواهبه وتفننه في علوم شتى[1].
ب- ألف كتابًا أسماه "نهج الشيعة" ألفه باسم السلطان إدريس بهادرخان[2]، وواضح أنه ألفه لكسب رضا هذا السلطان الشيعي.
جـ- محاولة علماء الشيعة جاهدين أن يستخلصوه لأنفسهم، فيجعلوه من أعيان الشيعة، ويترجم له العاملي في كتابه أعيان الشيعة[3].
ولعل الذي دفع العاملي ليترجم لركن الدين في أعيان الشيعة أنه [1] ينظر: أعيان الشيعة: 46/ 4-19. [2] ينظر: المصدر السابق: 23/ 145. [3] في: 23/ 70، 145, 146.