أي: وكوجوب الفتح في نون "مِن" مع لام التعريف، نحو "مِنَ الرَّجل"، طلبا للتخفيف لكثرة استعمال "من" مع لام التعريف مع لزوم الكسر قبلها[1].
وقد جاء كسر "من" مع لام التعريف على الأصل، نحو: مِنِ الرَّجُل, وهو ضعيف[2].
قوله: "عكس: مِنِ ابنِك".
أي: حكم "مِنْ" مع لام التعريف عكس "من" مع نحو "ابنك"؛ فيكون الكسر[3] في نون "مِنِ ابْنِكِ" وغيره من الساكن الذي[4] لا يكون لام التعريف واجبا؛ لأن كسر نون "مِن" هو الأصل مع أنه يكثر كثرته مع لام التعريف.
وقد جاء فتح نون "من" في: مِنَ ابْنِكَ؛ كراهة توالي الكسرتين وهو ضعيف[5].
وأما نون "عن" فمكسورة[6] مع لام التعريف ومع غيره على الأصل؛ لأنها لم تكثر كثرة [مِن] [7]، مع أن قبل نونها فتحة في [1] قبلها: إضافة من "ق"، "هـ". [2] وقد حكى سيبويه ذلك "الكتاب: 4/ 154".
وقال الزمخشري: وهي لغة خبيثة "الفصل، ص 355". [3] لفظة "الكسر" ساقطة من "هـ". [4] في "هـ": والذين. [5] ولغة الفتح هذه حكاها سيبويه عن قوم فصحاء "الكتاب: 4/ 155". [6] في "ق"، "هـ": مكسورة. [7] لفظة "من": إضافة من "ق".