حرف[1] مستعل[2]، فكره توالي الفتحات[3] مع حروف الاستعلاء نحو: عَنِ الرَّجُلِ, وعَنِ ابْنِكَ.
وقد حكي عن الأخفش: عَنُ الرَّجل -بضم النون- فإنه لغة قبيحة رديئة[4]. وتوجيهها التشبيه[5] بواو الضمير في: اخْشَوُا اللهَ قوله[6]: "وجاء في المُغْتَفَر: النَّقُر[7] ... " إلى آخره[8].
أي: وجاء في المغتفر في الوقف -أي: المرخص الجائز فيه نحو النَّقُر، ومِنَ النَّقِر، لالتقاء الساكنين، واضْرِبُهْ.
وجاء قلب الألف همزة مفتوحة فيما كان أول الساكنين ألفا والثاني مدغما، نحو: دَأَبَّه وشَأَبَّه، بخلاف ما كان فيه أول الساكنين مدة غير ألف، نحو: "تَأْمُرُونِّي"[9]؛ فإنها لا تنقلب همزة. اعلم أنه جاز الوقف في نحو: النُّقُر، على ما يجيء، بنقل حركة [1] في "هـ": حروف. [2] في "هـ": مستعمل. [3] في "هـ": الحركات. [4] ينظر المفصل: ص355، وشرح الشافية، للرضي: 2/ 247. [5] في "ق": التشبة. [6] قوله: موضعها بياض في "هـ". [7] لفظة "النقر" ساقطة من "هـ". [8] إلى آخره: ساقطة من "هـ". وعبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَجَاءَ فِي الْمُغْتَفَرِ: النَّقُر، ومِنَ النَّقِر، واضْربِهُ ودَأَبَّه، وشَأَبَّه، وجَأَنَّ: تَأْمُرُونِّي. "الشافية: ص8". [9] في قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [سورة الزمر: 64] .