ولا يُشكل تعريف الممدود بمثل جاء وشاء؛ لأنه ليس باسم.
وتسمية الفراء مثل جاء وشاء ممدودا[1] إنما هي على مقتضى اللغة لا الاصطلاح. بل[2] يشكل: أما أولا: فلأنه ليس آخر الممدود ألف[3] بعدها همزة بل آخره همزة. وأما ثانيا فلأنه يدخل في تعريفه ما آخره همزة بعد ألف بدل عن أصل، نحو: ماء وراي؛ أصلهما: مَوَهٌ وروى من رَوَيْتُ الحديث؛ قلبت الواو ألفا، وهاء ماء وياء راي همزة، مع أنه لا يسمى ممدودا، نص عليه أبو علي الفارسي[4]، [5] لعروض المد فيه؛ لأن ألفها واو في الأصل. فلو قيل: الممدود ما في آخره همزة بعد ألف زائدة كان أولى[6]. [1] المصدر السابق: ص50. [2] في الأصل، "ق": بلى. وما أثبتناه من "هـ". [3] في الأصل: ألفا. [4] هو الحسن بن أحمد، المعروف بأبي علي الفارسي. ولد بِغَا مدينة قريبة من شيراز, وأخذ عن ابن السراج وغيره، رحل إلى أقطار من الدولة وتوفي ببغداد سنة 377هـ.
وله مصنفات كثيرة، منها: الإيضاح في النحو، والتكملة في الصرف، والحجة في علل القراءات السبع.
"ينظر ترجمته في: إنباه الرواة: 1/ 273-275، ومعجم الأدباء 7/ 232، والنجوم الزاهرة: 4/ 151، ونزهة الألباء: 216, 217، وشذرات الذهب: 3/ 88. [5] التكملة: [6] وهذا هو تعريف الممدود في الاصطلاح، إذ الممدود كل اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة.