نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 120
فلم ينونّه لما ذكرناه من أنّه لا ينصرف، فإن أضفته فقلت: "سبحان اللَّهِ"، فيصير معرفةً بالإضافة، وابتُزّ منه تعريفُ العلميّة، كما قلنا في الإضافة، نحو: "زيدكم وعَمْركم"، فيكون معرفة بعد سَلْب العلميّة. فأمّا قوله [من البسيط]:
68 - سُبْحانَهُ ثُمَّ سُبْحانًا نَعُوذُ به ... وقَبْلَنَا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
= وجمهرة اللغة ص 278؛ وخزانة الأدب 1/ 185، 7/ 234، 235، 238؛ والخصائص 2/ 435؛ والدرر 3/ 70؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 157؛ وشرح شواهد المغني 2/ 905؛ الكتاب 1/ 324؛ ولسان العرب 2/ 471 (سبح)؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب 3/ 388، 6/ 286؛ والخصائص 2/ 197، 3/ 23، والدرر 5/ 42؛ ومجالس ثعلب 1/ 261؛ والمقتضب 3/ 218؛ والمقرب 1/ 149؛ وهمع الهوامع 1/ 190، 2/ 52.
المعنى: نزّهته عن الفخر عندما بلغني أنّه يفخر على الآخرين.
الإعراب: "أقول": فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. "لما": ظرف زمان في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بالفعل "أقول". "جاءني": فعل ماضٍ، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به "فخره": فاعل مرفوع بالضمّة، وهو مضاف، والهاء: ضميرمتصل مبني في محل جرّ مضاف إليه "سبحان": مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة. "من علقمة": جار ومجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر "سبحان". "الفاخر": صفة "علقمة" مجرورة بالكسرة.
جملة "أقول": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "جاءني": في محلّ جرِّ بالإضافة. وجملة "سبحان" مع فعلها المحذوف: في محل نصب مفعول به (مقول القول).
والشاهد فيه سيوضحه الشارح.
68 - التخريج: البيت لورقة بن نوفل في الأغاني 3/ 115؛ وخزانة الأدب 3/ 388، 7/ 234، 236، 243؛ والدرر 3/ 69؛ ولأميَّة بن أبي الصلت في ديوانه ص 30؛ ولسان العرب 2/ 471 (سبح)، 3/ 132 (جمد)، 138 (جود)؛ ومعجم ما استعجم ص 391؛ ولزيد بن عمرو بن نفيل في شرح أبيات سيبويه 1/ 194؛ 4/ 36؛ والمقتضب 3/ 217؛ وهمع الهوامع 1/ 190.
اللغة: سبحانك: تنزيهًا لك. الجوديُّ، والجمُدُ: جبلان.
المعنى: إننا نسبِّحُه التسبيح تلو التسبيح، كما تُسبحه دائمًا سائر الأشياء جَمَادات وحيوانات.
الإعراب: "سبحانه": مفعول مطلق منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه محله الجرّ. "ثم": حرف عطف. "سبحانًا": مفعول مطلق منصوب بالفتحة. "نعوذ": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن. "به": جار ومجرور متعلقان بـ "نعوذ". "وقبلنا": الواو: حرف استئناف، "قبلنا": مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة، وهو مضاف و"نا": مضاف إليه محلُّه الجر، والظرف "قبلنا" متعلق بالفعل "سَبَّح". "سبَّح": فعل ماض مبني على الفتح. "الجودي": فاعل مرفوع بالضمة. "والجُمُدُ": الواو: حرف عطف، "الجُمُدُ": معطوف على "الجوديُّ".
جملة "سبحانه" مع ناصبه المحذوف: ابتدائية لا محل لها. وجملة "سبحانًا مع عامله المحذوف": معطوفة على جملة "سبحانه". وجملة "نعوذ": في محلّ نصب نعت "سبحانًا" ... وجملة "سَبَّح" الجودي": استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه: أنه نصب "سبحانًا" ضرورة، أو على أنها نكرة.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 120