responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي    جلد : 1  صفحه : 116
ولا متهمين ولا معادين لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وما ينكر أن يكون لبيد بن الأعصم هذا اليهودي سحر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد قتلت اليهود قبله زكرياء بن آذن في جوف شجرة قطعته قطعًا بالمناشير.
وذكر وهب بن منبه أو غيره أنه عليه السلام لما وصل المنشار إلى أضلاعه أنّ، فأوحى الله تعالى إليه: إمّا أن تكف عن أنينك وإما أن أهلك الأرض ومن عليها. وقتلت بعده ابنه يحيى بقول بغيّ واحتيالها في ذلك [1].
ولو لم يقل الله تعالى: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم [2]} لم نعلم نحن أن ذلك شبهه، لأن اليهود أعداؤه، وهم يدّعون ذلك، والنصارى أولياؤه وهم يقرّون لهم به. وقتلت الأنبياء وطبختهم وعذّبتهم أنواع العذاب، ولو شاء الله جل وعز لعصمهم منهم.
وقد سمّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شاة مشوية سمته يهودية، فلم يزل السم يعاوده حتى مات.
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((مازالتْ أكلة خيبر تعاودني، فهذا أوان انقطاع أبْهري [3]) فجعل الله تعالى لليهودية عليه السبيل حتى قتلته.
ومن قبل ذلك ما جعل الله لهم السبيل على النبيّين. والسحر أيسر خطبًا من القتل والطبخ والتعذيب.

[1] هذه من الإسرائيليات، وأين السند إلى زكريا وابنه يحيى عليهما السلام.
[2] سورة النساء، الآية: 157.
[3] أخرجه البخاري (ج7 ص737) معلقًا، قال الحافظ في "الفتح": وصله البزار والحاكم والإسماعيلي.
نام کتاب : ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست