نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 154
والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص) [1]. قال المظفّر في "الشافي شرح أصول الكافي": (الحديث صحيح إسناده) [2].
وروى الكليني عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (الأئمة بمنزلة رسول الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!) [3].
وقال المجلسي تعليقاً على هذه الرواية: (يدل ظاهراً على اشتراكهم مع النبي صلى الله عليه وآله في سائر الخصائص سوى ما ذكر) [4].
إزاء هذه الأحاديث الصريحة التي تعد الفرق بين النبي والإمام شيئاً لا يُذكر ولا يؤثر سلباً أو إيجاباً على الناس الذين أُرسل إليهم النبي أو الإمام، لا يسع العلامة المجلسي إلا أن يصرّح بقوله: (ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم [5] بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا إلى فرق بين النبوة والإمامة) [6].
فاتصاف الأئمة بالإمامة بدلاً من النبوة كما يراه عالم من كبار علماء الشيعة ليس إلا رعاية لمقام محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبي الخاتم فحسب!!
وعلى هذا المنوال ترى التصريحات الشنيعة عند علماء الإثني عشرية في هذا الباب. [1] الكافي- كتاب الحجة- (باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث) – حديث رقم (2). [2] الشافي شرح أصول الكافي 3/ 29 [3] الكافي-كتاب الحجة- (باب في أنّ الأئمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة) –ح (7). [4] بحار الأنوار 27/ 50 [5] أي الأئمة [6] بحار الأنوار 26/ 82
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 154