نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 155
فقد صرّح الشيخ المفيد بهذه الحقيقة قائلاً: (مَنَعَ الشرع من تسمية أئمتنا بالنبوة دون أن يكون العقل مانعاً من ذلك!!) [1].
فهو يرى أنه لولا الشرع لأطلق الشيعة الإثنا عشرية على الأئمة الإثني عشر لفظة (النبي) دون أدنى حرج إذ العقل يجوّزه!
وقد صرّح صدر الدين الشيرازي في "الحجة" بما هو أفظع إذ يقول وبكل جرأة: (فيجب أن لا تنقطع الإمامة التي هي والنبوة حقيقة واحدة بالذات متغايرة بالإعتبار عن ذريته، بل لا بد أن لا ينقطع معنى النبوة وما يجري مجراه عن وجه الأرض أبداً!!) [2].
إذاً ما أهمية عقيدة ختم النبوة طالما أنّ الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلاً؟!!
ناقشت في هذه القضية كثيراً من الشيعة ولم أجد إجابة مقنعة أُرضي بها فضولي على الأقل إلا أنّ أحد طلبة الحوزة أجابني بقوله بأنّ الفرق هو أنّ الأئمة لا يُوحى إليهم.
وإذا كان الأمر كذلك فماذا يعني ما ترويه كتب الحديث الشيعية من أنّ الأئمة لا يفعلون شيئاً إلا بعهد من الله وأمر لا يتجاوزونه، أليس هذا وحياً؟!
وماذا عن الروايات السابقة التي تنص على نزول الوحي على الإمام وتحصر الفرق بين النبي والإمام في طريقة الوحي فقط أو حِلية النساء؟! [1] أوائل المقالات ص49 - 50 [2] كتاب الحجة ص51
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 155