نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 93
التوراة، وأنطقت عيسى في المهد وعلمته الإنجيل، وكنت مع يوسف في الجبّ فأنجيته من كيد إخوته، وكنت مع سليمان على البساط وسخّرت له الرياح) [1].
حتى علم الغيب شاركوه فيه!
فنسبوا للإمام الصادق قوله (إنّ الإمام لا يخفى عليه شيء مما في الأرض ولا مما في السماء وأنه ينظر في ملكوت السماوات فلا يخفى عليه شيء، ولا همهمة ولا شيء فيه روح، ومن لم يكن بهذه الصفات فليس بإمام) [2] وقوله: (إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون) [3].
بينما يقول الله تعالى عن نفسه {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [4].
ويأمر أفضل الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين أن يقول للناس {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوء} [5].
أما التحكم بالكون وتسيير أموره فحدّث ولا حرج!
فقد نسبوا للإمام جعفر الصادق قوله (إنّ الدنيا تمثل للإمام في مثل فلقة الجوز، فلا يعزب عنه منها شيء، وإنه ليتناولها من أطرافها كما يتناول أحدكم من فوق مائدته ما يشاء) [6]. [1] الأنوار النعمانية 1/ 31 واللمعة البيضاء ص222 والولاية التكوينية لآل محمد ص130 [2] الأنوار النعمانية 1/ 33 والولاية التكوينية لآل محمد ص203 [3] الكافي – كتاب الحجة – (باب إنّ الأئمة (ع) يعلمون علم ما كان وما يكون) - حديث رقم (2). [4] سورة النحل آية 65 [5] سورة الأعراف آية 188 [6] الاختصاص ص217 (قدرة الأئمة (ع))، وبحار الأنوار 25/ 367 وبصائر الدرجات ص408
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 93