وكانت تضم كتابات من القانون السنسكريتي الهندي، والقانون البالي، ثم ازدهرت البوذية في الصين في عهد الحكم المنغولي للصين؛ إذ أن جنكيز خان سنة ألف مائة واثنين وستين إلى ألف ومائة وسبعة وعشرين استعان بالمثقفين البوذيين؛ لتعليم القبائل البربرية. أما سلالة المينغ التي أعقبت الحكم المنغولي فقد قامت بحملة ضد البوذية، وشجعت الكونفشوسية وقوتها، فاستمرت البوذية ضعيفة إلى أن عاد الاحتلال الياباني للصين، وأطلقها من جديد لمواجهة حملات التبشير بالمسيحية الوافدة من الدول الكبرى.
تعاليم البوذية الصينية: هناك ظاهرة ملتفتة للنظر في المعابد والهياكل البوذية في الصين؛ إذ يرى دائمًا تمثال بوذا يحيط به من اليسار تمثال لاوتسي مؤسس الديانة الطاوية، ومن اليمين تمثال كونفشيوس مؤسس الديانة الكونفشوسية، ولهذه الظاهرة دلالة على الصعيد العقائدي، وقد ظهر في القرن الحادي عشر كتاب بعنوان (أساس الدين) لراهب بوذي يطرح في البداية السؤال التالي:
لماذا التصادم بين بوذا ولاوتسي وكنفشيوس، وثلاثة بشروا بال ع قيدة نفسها، يجب إذا إحترامهم، دخلت البوذية إلى الصين لتأتلف وتتأقلم مع تراث ديني عريق تشكل الطاوية والكونفشوسية أهم رموزه المنظمة، فدين سكان الصين البدائيين لم يكن يختلف بوجه عام عن دين عبدة الطبيعة وموقماته الخوف من الطبيعة، وعبادة الأرواح الكامنة في مظاهره، وكانت الأرض والسماء في هذا الدين البدائي مرطبتتين إحداهما بالثانية؛ لأنهما وجهان لوحدو كونية عظيمة، ولأنهما شطران من نظام عالمي شامل يُدعى الطاو أي: الطريقة السماوية، وكل ما في